الاردنيون في استراليا يتطلعون الى فتح قنوات تواصل مع الوطن
صفحة 1 من اصل 1
الاردنيون في استراليا يتطلعون الى فتح قنوات تواصل مع الوطن
سدني - الدستور - عمر محارمة
ستة آلاف اردني دفعهم طلب العلم والمعرفة والسعي وراء الرزق إلى ارض الله البعيدة في استراليا فاستقروا فيها ونهلوا من علمها وخيرها واخذتهم الحياة فيها ليمضي بعضهم هناك ما يقرب الاربعين عاما.
شدتهم تلك البلاد بما وفرته من فرص واعدة وحياة رغيدة لكنها لم تنسهم انهم مواطنون اردنيون فلم يخب حنينهم للوطن واشتياقهم إليه وتطلعهم للتواصل معه.
مئات الاطباء والمهندسين والاساتذة الجامعيين ورجال الاعمال شكلوا خليطا اردنيا من شمال الوطن إلى جنوبه يحظى باحترام الجاليات الاخرى وتشير اليه السلطات الرسمية كنموذج مثالي للجاليات المهاجرة.
ثمانية آلاف ميل تفصلهم عن الوطن وهي مسافة لا تزيد من الناحية الاعتبارية كثيرا عن تلك الفاصلة بين ابناء الاردن وسفارة بلادهم التي قد لا تبعد جغرافيا عنهم سوى بضع مئات من الكيلومترات.
لا يخفي ابناء الجالية الاردنية الذين التقت "الدستور" عددا منهم في مدينة سيدني تخوفهم على ثقافة وهوية ابنائهم بسبب غياب قنوات التواصل الحضارية بين الوطن والمهجر وهوما يتجلى بقول احدهم "سأبقى اردنيا ولكن اخشى ان اكون بهوية غير تلك التي سيحملها ابنائي".
ويستذكر القدماء من ابناء الجالية الاردنية زيارة الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لهم في سدني وتبرعه السخي لإقامة نادي الاسرة الاردنية عام 1974 الذي بقي طيلة سنوات خلت بيت الاردن وملاذ ابنائه في استراليا.
وصل اول الاردنيين الى القارة الجديدة في الثلث الاول من القرن التاسع عشر حسب المعلومات غير الموثقة لعدم وجود سفارة للاردن آنذاك ليبلغ تعداد الجالية الاردنية الآن حسب التقديرات غير الموثقة ايضا برغم وجود السفارة ما يقرب 6000 مواطن موزعين في القارة الاسترالية ، ولكن الغالبية العظمى منهم تعيش في مدينة سدني عاصمة ولاية نيوساوث ويلز.
ورغم صغر الجالية الاردنية إلا ان وجودها فاعل بشكل لافت على الساحة الاسترالية من خلال الطبقة المتعلمة والمثقفة ما جعلها تظهر بشكل مميز في الاوساط العربية والاجنبية ، حيث هناك الطبيب والمحامي والمهنس والصيدلاني والسياسي الذين يعملون في القطاع العام والخاص ، كما ان رجال الاعمال الناجحين لهم بصمات واضحة في تنمية العلاقات التجارية بين الوطن الام واستراليا فضلا عن عمداء الكليات واساتذة الجامعات العاملين في المؤسسات التعليمية المختلفة في مختلف الولايات الاسترالية.
ويلتحق حاليا ما يقرب من 500 طالب علم بالمعاهد العليا لتحصيل درجة الماجستير والدكتوراة في مختلف ميادين العلم والمعرفة إضافة إلى طلاب المدارس الاعدادية والثانوية والجامعات من ابناء الاردنيين المقيمين في استراليا الذين تقدموا على اقرانهم من الجاليات العربية الاخرى فضلا عن حسن السيرة والسلوك ما حذا بالاعلام المحلي ان يذكر في عدة مناسبات تفوق ابناء الجالية الاردنية.
وتعاني الجالية الاردنية في سدني من غياب التواصل مع مؤسسات الوطن الرسمية وغير الرسمية التي يرى ابناء الجالية انها تقصر في تأدية الواجبات المنوطة بها خصوصا تجاه المغتربين الذين كان لهم ادوار رائدة في دعم مسيرة بناء الوطن وتنميته.
ميخائيل حداد احد نشطاء الجالية الاردنية في مدينة سدني والمهاجر فيها منذ خمسة وعشرين عاما قال انه حاول الاتصال مع عدة مسؤولين لشرح اوضاع ومعاناة ابناء الجالية في استراليا ومطالبهم المتمثلة باستحداث وزارة او دائرة مغتربين ملحقة بأية وزارة لرعاية مصالح المغتربين وتهتم بشؤونهم.
وحول تعيين قنصل رسمي او فخري لرعاية مصالح الجالية الاردنية في سدني نظرا لبعد السفارة في العاصمة كانبيرا يقول حداد انه نقل هذا المطلب إلى اكثر من وزير للخارجية كانوا يبدون الحماس والتشجيع لهذا الامر دون اخذ خطوات عملية على الارض.
ويتطلع الاردنيون في استراليا إلى مساعدة الحكومة والقطاع الخاص في الاردن لفتح مدرسة عربية في مقر الاسرة الاردنية لتدريس اللغة العربية والتاريخ من خلال المناهج الاردنية وتحت مظلة ملحق ثقافي للحفاظ على اللغة والتراث خوفا على فقدان الاجيال المقبلة لابناء المهاجرين الاردنيين للغتهم وتراثهم وتاريخهم.
محمد الشر ان الله يراك ة المقيم في سدني منذ عشر سنوات يحمل المؤسسات الاعلامية الاردنية جزءا كبيرا من مسؤولية غياب التواصل بين الجالية الاردنية والوطن الام ويقول "على مؤسساتنا الاعلامية ان تخرج من العاصمة عمان وان تعي بان لديها مسؤولية تجاه ابناء الوطن اينما كانوا".
ويضيف الشر ان الله يراك ة ، لنا في الوطن ما لجميع المقيمين فيه من حقوق بل اننا نتمتع بخصوصية تعظم مسؤوليات الدولة تجاهنا فنحن كافراد غير قادرين على تعبئة الجهود لضمان حفظ هويتنا وهوية ابنائنا المولودين في المهجر وهوما يستوجب بذل هذه الجهود وتنسيقها من خلال الدولة.
اما فيصل مقابلة الذي وصل حديثا الى سدني ويقوم بالتحضير لنيل درجة الدكتوراة في علم البيئة فيرى ان هناك تقصيرا حكوميا في التواصل مع ابناء الجالية وتمتين اواصر الترابط معها اضافة الى تقصيرها في فتح قنوات التعاون الثقافي مع دولة استراليا لتوفير المنح والبعثات الدراسية للطلبة الاردنيين.
ويبدي احمد العقيلي عتبه الكبير على السفارة الاردنية في العاصمة الاسترالية كانبيرا التي يقول انها لا تستقبل شكاوى الاردنيين وان من يصل منهم اليها يقابل بطريقة غير لائقة.
الاردنيون في سدني الذين يشكون غياب الوطن عنهم يعلنون صباح مساء انه حاضر في ضميرهم وباق في وجدانهم يحلمون بالعودة اليه رافعين رؤوسهم بما يحققون من نجاحات تدعم مسيرة الاردن وتعلي صرحه.
لا يخشون على انفسهم وابنائهم الا فقدان الهوية وانصهار ثقافتهم بالثقافات القائمة في بلاد الغربة ويتطلعون باستمرار الى ان يكون في الوطن مؤسسة معنية باوضاعهم لمتابعة امورهم وفتح قنوات الاتصال معهم وهم بذلك لا يطلبون الكثير.
ستة آلاف اردني دفعهم طلب العلم والمعرفة والسعي وراء الرزق إلى ارض الله البعيدة في استراليا فاستقروا فيها ونهلوا من علمها وخيرها واخذتهم الحياة فيها ليمضي بعضهم هناك ما يقرب الاربعين عاما.
شدتهم تلك البلاد بما وفرته من فرص واعدة وحياة رغيدة لكنها لم تنسهم انهم مواطنون اردنيون فلم يخب حنينهم للوطن واشتياقهم إليه وتطلعهم للتواصل معه.
مئات الاطباء والمهندسين والاساتذة الجامعيين ورجال الاعمال شكلوا خليطا اردنيا من شمال الوطن إلى جنوبه يحظى باحترام الجاليات الاخرى وتشير اليه السلطات الرسمية كنموذج مثالي للجاليات المهاجرة.
ثمانية آلاف ميل تفصلهم عن الوطن وهي مسافة لا تزيد من الناحية الاعتبارية كثيرا عن تلك الفاصلة بين ابناء الاردن وسفارة بلادهم التي قد لا تبعد جغرافيا عنهم سوى بضع مئات من الكيلومترات.
لا يخفي ابناء الجالية الاردنية الذين التقت "الدستور" عددا منهم في مدينة سيدني تخوفهم على ثقافة وهوية ابنائهم بسبب غياب قنوات التواصل الحضارية بين الوطن والمهجر وهوما يتجلى بقول احدهم "سأبقى اردنيا ولكن اخشى ان اكون بهوية غير تلك التي سيحملها ابنائي".
ويستذكر القدماء من ابناء الجالية الاردنية زيارة الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لهم في سدني وتبرعه السخي لإقامة نادي الاسرة الاردنية عام 1974 الذي بقي طيلة سنوات خلت بيت الاردن وملاذ ابنائه في استراليا.
وصل اول الاردنيين الى القارة الجديدة في الثلث الاول من القرن التاسع عشر حسب المعلومات غير الموثقة لعدم وجود سفارة للاردن آنذاك ليبلغ تعداد الجالية الاردنية الآن حسب التقديرات غير الموثقة ايضا برغم وجود السفارة ما يقرب 6000 مواطن موزعين في القارة الاسترالية ، ولكن الغالبية العظمى منهم تعيش في مدينة سدني عاصمة ولاية نيوساوث ويلز.
ورغم صغر الجالية الاردنية إلا ان وجودها فاعل بشكل لافت على الساحة الاسترالية من خلال الطبقة المتعلمة والمثقفة ما جعلها تظهر بشكل مميز في الاوساط العربية والاجنبية ، حيث هناك الطبيب والمحامي والمهنس والصيدلاني والسياسي الذين يعملون في القطاع العام والخاص ، كما ان رجال الاعمال الناجحين لهم بصمات واضحة في تنمية العلاقات التجارية بين الوطن الام واستراليا فضلا عن عمداء الكليات واساتذة الجامعات العاملين في المؤسسات التعليمية المختلفة في مختلف الولايات الاسترالية.
ويلتحق حاليا ما يقرب من 500 طالب علم بالمعاهد العليا لتحصيل درجة الماجستير والدكتوراة في مختلف ميادين العلم والمعرفة إضافة إلى طلاب المدارس الاعدادية والثانوية والجامعات من ابناء الاردنيين المقيمين في استراليا الذين تقدموا على اقرانهم من الجاليات العربية الاخرى فضلا عن حسن السيرة والسلوك ما حذا بالاعلام المحلي ان يذكر في عدة مناسبات تفوق ابناء الجالية الاردنية.
وتعاني الجالية الاردنية في سدني من غياب التواصل مع مؤسسات الوطن الرسمية وغير الرسمية التي يرى ابناء الجالية انها تقصر في تأدية الواجبات المنوطة بها خصوصا تجاه المغتربين الذين كان لهم ادوار رائدة في دعم مسيرة بناء الوطن وتنميته.
ميخائيل حداد احد نشطاء الجالية الاردنية في مدينة سدني والمهاجر فيها منذ خمسة وعشرين عاما قال انه حاول الاتصال مع عدة مسؤولين لشرح اوضاع ومعاناة ابناء الجالية في استراليا ومطالبهم المتمثلة باستحداث وزارة او دائرة مغتربين ملحقة بأية وزارة لرعاية مصالح المغتربين وتهتم بشؤونهم.
وحول تعيين قنصل رسمي او فخري لرعاية مصالح الجالية الاردنية في سدني نظرا لبعد السفارة في العاصمة كانبيرا يقول حداد انه نقل هذا المطلب إلى اكثر من وزير للخارجية كانوا يبدون الحماس والتشجيع لهذا الامر دون اخذ خطوات عملية على الارض.
ويتطلع الاردنيون في استراليا إلى مساعدة الحكومة والقطاع الخاص في الاردن لفتح مدرسة عربية في مقر الاسرة الاردنية لتدريس اللغة العربية والتاريخ من خلال المناهج الاردنية وتحت مظلة ملحق ثقافي للحفاظ على اللغة والتراث خوفا على فقدان الاجيال المقبلة لابناء المهاجرين الاردنيين للغتهم وتراثهم وتاريخهم.
محمد الشر ان الله يراك ة المقيم في سدني منذ عشر سنوات يحمل المؤسسات الاعلامية الاردنية جزءا كبيرا من مسؤولية غياب التواصل بين الجالية الاردنية والوطن الام ويقول "على مؤسساتنا الاعلامية ان تخرج من العاصمة عمان وان تعي بان لديها مسؤولية تجاه ابناء الوطن اينما كانوا".
ويضيف الشر ان الله يراك ة ، لنا في الوطن ما لجميع المقيمين فيه من حقوق بل اننا نتمتع بخصوصية تعظم مسؤوليات الدولة تجاهنا فنحن كافراد غير قادرين على تعبئة الجهود لضمان حفظ هويتنا وهوية ابنائنا المولودين في المهجر وهوما يستوجب بذل هذه الجهود وتنسيقها من خلال الدولة.
اما فيصل مقابلة الذي وصل حديثا الى سدني ويقوم بالتحضير لنيل درجة الدكتوراة في علم البيئة فيرى ان هناك تقصيرا حكوميا في التواصل مع ابناء الجالية وتمتين اواصر الترابط معها اضافة الى تقصيرها في فتح قنوات التعاون الثقافي مع دولة استراليا لتوفير المنح والبعثات الدراسية للطلبة الاردنيين.
ويبدي احمد العقيلي عتبه الكبير على السفارة الاردنية في العاصمة الاسترالية كانبيرا التي يقول انها لا تستقبل شكاوى الاردنيين وان من يصل منهم اليها يقابل بطريقة غير لائقة.
الاردنيون في سدني الذين يشكون غياب الوطن عنهم يعلنون صباح مساء انه حاضر في ضميرهم وباق في وجدانهم يحلمون بالعودة اليه رافعين رؤوسهم بما يحققون من نجاحات تدعم مسيرة الاردن وتعلي صرحه.
لا يخشون على انفسهم وابنائهم الا فقدان الهوية وانصهار ثقافتهم بالثقافات القائمة في بلاد الغربة ويتطلعون باستمرار الى ان يكون في الوطن مؤسسة معنية باوضاعهم لمتابعة امورهم وفتح قنوات الاتصال معهم وهم بذلك لا يطلبون الكثير.
عشق بدوي- Admin
- عدد المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى